موقع الدعوة إلي الله // call to god موقع الدعوة إلي الله // call to god
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

نرحب بالأسئلة والآراء والإقتراحات

تربية الأطفال وتأديبهم فى الإسلام

لما كان الأولاد زينة الحياة الدنيا...

ولما كان الولد قرة عين كما قال الله عز وجل (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) .


الأطفال تربيتهم وتأديبهم فى الإسلام

لزم أن نربى أبنائنا بهدي النبي صلي الله عليه وسلم حتى يكونوا قرة أعين لنا نسر بهم عند الكبر، مثلما ربى النبى عليه الصلاة أصحابه فصاروا رجالا ، إذ رباهم تربية صالحة ، تفوق كل نماذج التربية الغربية ، التى يتحدثون عنها فى مدارسهم ولزم أن نتعاهد أبنائنا ، ونصلح شأنهم ، ليشبوا على هديه صلي الله عليه وسلم.


 النبي عليه الصلاة والسلام


 ربي الصحابة فصاروا قادة


وأحسن من قام بتربية الأطفال هو النبى صلى الله عليه وسلم بما علمه الله تعالى ، ومن وصاياه فى تربية الأطفال :

                                   

١  أن تتخير له أما صالحة ذات حسب ودين ، وصفات حسنة ظاهرة عليها ، وشائعة فى أهلها ، فإنه كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساسرواه ابن ماجه.

ومعناه أن الصفات الخِلْقِية كالطول والجمال وغيره تنتقل إلي الأبناء ، والصفات الخُلُقِيَّة كالدين والمروءة والشجاعة وغيرها تنتقل أيضا ، ولمعرفة رأى العلماء فى تربية الأطفال , استمع إلى هذا الفيديو: ( تربية الأطفال في الإسلام د: عصام شاكر ) 


                           

2  أن تحسن إلي طفلك فتسميه إسما حسنا ، وتعلمه الخلق والشجاعة والمروءة ، وتعلمه القرءان ، وأن تكون قدوة وأسوة له ، لأن الأطفال يقلدون كل من لقيهم في هذه السن ، فلا تكن سيىء الخلق كذوب ، وترجو منهم أن يكونوا صادقين معك ، مخلصين لك ..هيهات.

3  ومنها أن تقيم عند مولده ، ما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم فى السنة ، مثل العقيقة ، وتؤذن فى أذنيه ، وغيرها من السنن ، فإنك لا تدرى بركة هذه السنن في أبنائك.

4  ومنها أن تتعاهده باللعب والملاطفة فى صغره ، كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم :

-  كان عليه الصلاة والسلام يحمل الحسن والحسين على ظهره كأنه جملهما فيقول عمر رضى الله عنه لهما : ( نعم الجمل جملكما فيقول : ونعم الراكبان هما ) .

-  وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلع لسانه للحسين بن على فيرى الصبى حمرة لسانه فيهش له ) رواه ابن حبان .

-  وكان عليه الصلاة والسلام يقول لبنى العباس بعد أن يصِفَّهم : ( من سبق إلى فله كذا وكذا  قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم ) رواه أحمد.


بداية مرحلة التأديب 


فاذا بلغ سبع سنين تبدأ مرحلة التأديب يقول عليه الصلاة والسلام ( داعب إبنك سبعا وأدبه سبعا وآخه سبعا ثم إترك له الحبل على الغارب ) ، فتبدأ بالتأديب بدون عنف إلا فى الأمور المهمة كالصلاة ، فتضرب ضربا هينا يذكِّره ولا يهِنْه.


ومن صور تأديبه عليه الصلاة


 والسلام للأطفال 


  •  أنه كان يقول لعمر ابن أبى سلمة ، وهو صغيرعند الطعام ، ويده تطيش فى الصحفة - الإناء -  ( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ، يقول عمر فما زالت هذه طعمتى بعد ).

  • ويقول عليه الصلاة والسلام لابن عباس ، وهو خلفه على رحل الدابة : ( يا غلام إنى أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشىء ، لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذى.


صور أخرى للتأديب


 ١  فمنها أن تعلمه الصلاة والعبادات وشرائع الإسلام ، بالقدر الذى يطيقه ، يقول عليه الصلاة والسلام ( مروا أبنائكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشرسنين ، وفرقوا بينهم فى المضاجع ) رواه أبو داود .

 ٢  ومنها أن تعلمه من يتخير من الأصحاب ؟ ولا تعجز فتندم ، يقول عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ).

 
٣  ومنها أن تسوى بينهم فى المعاملة ، فيشبوا على حب العدل ، بالذات بين البنات والبنين 

-  فعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال : ( من كانت له أنثى فلم 
يئدها ، ولم يهنها ، ولم يؤثر ولده عليها - يعنى الذكور - أدخله الله الجنة ) رواه أبو داود.
 
-  ويروى أنه ( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، يشكو عقوق ابنه ، فأحضر ابنه ، وأنبه على العقوق ، فقال الإبن أليس للولد حق على أبيه ؟ قال بلى ! قال فما هو؟ قال عمر: أن ينتقى أمه ، ويحسن إسمه ، ويعلمه القرءان ، فقال الإبن : فان أبى لم يفعل من ذلك شيئا ، أما أمى فإنها زنجية ، كانت لمجوسى ، وقد سمانى ( جعل ) ، ولم يعلمنى من الكتاب حرفا واحدا ، فالتفت عمر إلى الرجل ، وقال : أجئت إلى تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك )
 
فالخطأ فى التربية من الوالد لا ينساه الأبناء طوال ، وكأن الأبناء هم الذين يربون آبائهم وليس العكس ، وإليك هذا الفيديو عن أخطاء التربية للدكتور عمر عبد الكافى :

 



كان الرجال يتخيرون لأبنائهم 


من يؤدبهم


أهمية تربية الأولاد في الاسلام لا تقل عن الجهاد ، بل إن فلاح الأمة الإسلامية ، بفلاح الرجال في تربية أبنائهم ، ومما يذكر أن : (عبد العزيز ابن مروان والد عمر بن عبد العزيز كان قد جعله عند صالح بن كيسان ،  وهو من فقهاء التابعين وعلماءهم ، ليؤدبه ، روى يعقوب بن سفيان أن عمر بن عبد العزيز تأخر عن الصلاة مع الجماعة يوما ، فقال صالح بن كيسان : ما شغلك ؟ فقال كانت مرجلتى تسكن شعرى ، فقال له قدمت ذلك على الصلاة ، وأمر به فحلق شعره ).

فاذا بلغ إحدى وعشرون عاما فقد بلغ مبلغ الرجال ، فخَلِّ بينه وبين نفسه ، وثق به بما غرسته فيه ، ولا تعجز عن إسداء النصح له إذا رأيته يحتاجه.

وأخيرا فأسأل الله تعالى أن يصلح أبنائنا وأن يحفظهم وأن يتولهم برعايته إنه قريب مجيب.



عن الكاتب

الدعوة إلى الله

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الدعوة إلي الله // call to god