موقع الدعوة إلي الله // call to god موقع الدعوة إلي الله // call to god
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

نرحب بالأسئلة والآراء والإقتراحات

الوسواس القهري أعراضه وأسبابه وعلاجه

الوسواس القهرى داء العصر فما هى أعراضه وما أسبابه وما أنواعه وهل يمكن التعافى منه وما هى طرق الوقاية منه وهل الوسواس القهرى له صله بالشياطين وما طرق علاجه. 



الوسواس القهري أعراضه وأسبابه وعلاجه


أقسام الوسواس القهرى :


أولا: مصحوب بأعراض مرضية


يعرض لبعض الناس فى حياتهم مسائل شائكة ، يصعب عليهم معرفة

 كنهها وإيجاد الحلول لها ، ومنها ما يسمى ( بالوسواس القهري ) وهو

 موجود منذ بداية الخلق ، ولكن المقلق أن يزيد عن الحد ، فيصبح

 ( وسواسا قهريا ) ، ينغص على الإنسان حياته ، عند ذلك لابد من

 معرفة أسبابه وأعراضه وطرق علاجه وسبل الوقاية منه.


والوساوس إذا زادت فإنها تؤذى الإنسان ، وتعطل حركته ، وتعسر عليه أموره ، وهذه لابد من علاجها .

وهى صورة من صور الإبتلاء الإلهى ، إذا استطاع الإنسان الصبرعليها فله أجر عظيم ، ومن صور الصبر على البلاء ، حديث المرأة التى كانت تصرع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حديث المرأة التى كانت تصرع على عهد رسول الله


 صلى الله عليه وسلم


روي عطاء بن أبى رباح رضى الله عنه قال : 

قال لى بن عباس رضى الله عنهما ، ألا أريك امرأة من أهل الجنة ، قال : قلت بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبى صلى الله عليه وسلم ، قالت إنى أصرع وإنى أتكشف فادع الله لى ، قال : إن شئت صبرت ، ولك الجنة،  وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ، قالت أصبر ، قالت فإنى أتكشف فادع الله ألا أتكشف ، فدعا لها ) رواه مسلم.

وهذه المرأة كانت تسمى أم زفر، ويروى أنها صبرت زمانا ، ثم أتت النبى صلى الله عليه وسلم ، فسألته أن يدعوا لها بالعافية ، فدعا لها فشفيت.

أما كيفية علاج اضطراب الوسواس القهرى ، والشفاء منه ، شفاء لا يغادر سقما ، فسوف نعرض

 لها ، بعون الله وتوفيقه .


ثانيا : غير مصحوب بأعراض مرضية


وتكون أخطر على الإنسان من السابقة لأنها تصيبه ، ولما يأخذ حذره منها ولكن لها صور وأنواع فما هى ؟

1  من صورها الوسوسة بالمعاصى ، وترك الصلاة ، والكذب والسرقة ، والغيبة وغيرها.

2  ومنها أيضا التحريش بين الناس والوقيعة بينهم والتعدى عليهم بالإستهزاء والسب والإساءة والعدوان.


 ومن الآيات يقول الله تعالى :

   ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ).

  والله تعالى يحذرنا من البداءة بالشر ، وأن عاقبته سوءا قال تعالى :

 ( وقل للذين ءامنوا يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) الإسراء53.


 وفى شأن التعامل بين الناس بالحسنى يقول تعالى :

 (ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ) فصلت ٣٤.


ولو بحثنا لوجدنا أن الشيطان لم يدع للإ نسان سبيلا إلا وأتاه من قبله ، ليصده عن سبيل 
الله ويمنعه أن يطيعه ، ويوقعه فى شرك العصيان  والفسوق . 

1  يقول الله تعالى : 

( قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين

أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين )

الأعراف ١٦.

2  وقال تعالى :

( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) ص ٨٢.


من أين يأتى الوسواس القهرى ؟


الوسواس من الشيطان ، ولكن ما سببه ؟

روى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 

( لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ ).

والحديث يؤكد على عدم التبول فى المغتسل ، كالبانيو الذى يستحم فيه الإنسان وغيره ،

 ويضاف إلى ذلك عدم الإستنزاه والإستبراء من البول ، أي الاحتراز أن يقع البول على

 الجسم أو الملابس ، وكذا يجب أن تنضح ذكرك لتخرج ما تبقى فيه من قطرات ، ثم تغسله

 بالماء ، وكذا تفعل المرأة ، وينبغى الحرص بالنسبة للأطفال ، ويعلموا ذلك.


أعراض الوسواس القهرى


تتفاوت شدة هذه الأعراض ، وتتنوع من شديدة إلى عادية ، ومن أعراضها ضيق الصدر ، والسقم وألم البدن ، والتوتر والإضطراب والتوهان وغيرها ، وإذا كانت بدرجات بسيطة ، يمكن للانسان العادى أن يتحملها ، وإذا كانت شديدة تكون أشبه بالزلزال ، لا يطيقه أشد الناس قوة وعزما ، نسأل الله السلامة .
ومن أراد أن يعرف صحة كلامى ، فليذهب إلى المواقع التى تعنى بذلك ، وأريد أن أذكر بعض حالات الوسواس الهامة.



أعراض الوسواس القهرى (OCD) متنوعة وكثيرة
أعراض إضطراب الوسواس القهرى (OCD)

أنواع الوسواس القهرى


1 - وسواس الشك والكفر


تتعدد أنواع الوساوس التى يجدها الإنسان فى صدره ، من وساوس

 التلبيس والإضلال إلى وساوس السب الواضح الصريح لذات الله تعالى

 ، وبعض هذه الوساوس قد يؤدى بالإنسان الى الشرك والكفر والإلحاد ، فيصبح بغير دين ، وقد كثرت أمثال هذه الحالات فى زماننا 

 ومن الأحاديث :

  • عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال النبى صلى الله عليه وسلم : 

( يأتى الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) متفق عليه.

  •  وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 

( لا يزال الناس يتسائلون حتى يقال هذا : خلق الله الخلق فمن خلق الله

 فمن وجد من ذلك شيئا فليقل ءامنت بالله ) أبو داود ٤٧٢١.

  • وعنه أيضا أنه عليه الصلاة والسلام جاءه ناس من الصحابة فقالوا : 

( يا رسول الله إنا نجد فى أنفسنا الشيئ يعظم أن نتكلم به ما نحب أن لنا

 الدنيا وأنا تكلمنا بها فقال : أوقد وجدتموه قالوا نعم قال : ذاك صريح

 الايمان ) البخارى ، ومسلم١٣٢ ، وأبو

 داود ٥١١١ ، وأحمد ٩١٤٥ ، والنسائي فى السنن الكبرى ١٠٥٠٠

  • وفى حديث بن مسعود الذى خرجه مسلم١٣٣ قال 

( تلك محض الايمان ).

  • وفى حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال : 

( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله إن أحدنا

 يجد فى نفسه يعرض بالشيئ لأن يكون حممة أحب إليه أن يتكلم به فقال

 الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذى رد كيده الى الوسوسة ) أبى

 داود ، وأحمد٢٠٩٧ والنسائي في السنن الكبري

 ١٠٥٠٣ ومعنى حممة أى رمادا ، وكل ما يحترق فى النار.

  

الفرق بين الوسوسة والشك


على أن الفرق بين الوسوسة والشك بعيد ، ودونك رأى الإمام بن تيمية والإمام بن القيم :

رأى بن تيمية : قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ، هناك فرق بين الشك ،

والوسوسة فالوسوسة : هى ما يهجم على القلب ، بغير اختيار الإنسان

فإذا كرهه الإنسان ، ونفاه ، كانت كراهته صريح الايمان.

رأى بن القيم : وقال بن القيم رحمه الله تعالى ، وأرشد يعنى النبي صلى

 الله عليه وسلم ، من بلى بشيئ من وسوسة الفاعلين ، إذا قيل له ، هذا الله

 خلق الخلق ، فمن خلق الله ، أن يقرأ ( هو الأول والآخر والظاهر

 والباطن وهو بكل شيئ عليم). 


الوساوس الشيطانية تعم الناس جميعا


وحتى تعلم أن هذا الأمر لا يفلت منه أحدًا ، لما فى نفس الشيطان من العداوة لبنى آدم

 فدونك هذا :

قال ابن عباس رضى الله عنهما لأبى سماك زميل بن الوليد الحنفى وقد سأله :

( ما شيئ أجده فى صدرى ، فقال ما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به ، فقال لى : أشيئ من

 شك ؟ قال : وضحك ، قلت نعم ، فقال لى ما نجا من ذلك أحد ، حتى أنزل الله عز وجل (

فان كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ...الآية قال : فقال لى

إذا وجدت في نفسك شيئا ، فقل (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيئ عليم)

صحيح أبي داود ٥١١١.

والأخطر من ذلك ، هو تلبيسه فى مسائل عقدية ، لأناس ليس لهم قسطا من العلم ،

فمثلا يقول لك لماذا خلق الله الجميل والقبيح ؟ والضعيف  والقوى ؟ والفقير والغنى ؟ وكذا

 وكذا ؟ ولم يسوى بين الناس ؟ والشيطان على هذا يقنعه أن هذا ظلم ، لكى

 يتمرد ويكفر ويتسخط على أمر الله تعالى ، ولو علم هذا أن هذه المسالة ذكرت قبل ذلك ،

وأجاب الله تعالى عنها لما أضله الشيطان بها ، فقد روى أن آدم عليه السلام قال :

( يا رب لم لم تسوى بين أبنائى ، قال يا آدم حتى أشكر )

ومعناه أن الله تعالى وهو المعطى ، إذا سوي بين الناس لم تعرف نعمته ولم يشكر.

وهذه الوساوس قد تؤدى بالإنسان إلى والكفر والإلحاد ، إن لم يعتصم بالله تعالى ، ثم يخبره

 الشيطان بالوسواس أنه أصبح غير مسلم ، وأنه كفر بالله وأنه يلج النار ، ليقنطه من رحمة الله ليقتل نفسه والله تعالى يقول :

( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ).

فحذار أن تسترسل معه وتعطيه أذنيك ، وتتسمع وساوسه بغير علم ، وليعلم من بلى بذلك أن قدره الذى لا مفر منه ، أن يبحث فى علم العقيدة والإلاهيات ، وكتب الإيمان

 بالله وأبوابه ونحو ذلك.


رأيى فى مسالة الوسواس القهرى


هل الوسواس القهرى غضب من الله تعالى ؟ والإجابة على ذلك أنه من ظن ذلك فقد أساء

 الظن بالله ، فأنا أرى أنك  إذا بليت بمثل ذلك فإنه فتح من الله لك لتلجأ إليه ، وتدعوه

  وتستهديه وتتعرف عليه ، وتتعوذ به وتلزم ذلك ، وتكثر من ذكره والإقبال

 عليه ، والإنابة إليه وتطيل الأنس به والتبتل والانقطاع إليه ، فهو رحيم ودود وهو قريب

 مجيب ، يقبل المعاذير ويعفو عن المعاصى والزلات وإن عظمت ، فإذا رفعت يديك

 إليه داعيا أجابك :

1  يقول الله تعالى : 

( وقال ربكم ادعونى أستجب لكم * إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين ).

2  ويقول النبى صلى الله عليه وسلم :

( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذى ، والبزار.

فربما تكون فاتحة خير لك إن أحسنت القبول والرضا ، فيفتح لك فتحا بعد فتح لتعطى مما 

 الله ، فالبلاء مفتاح العطاء.

وليس معنى ذلك أن تقعد عن طلب العلاج الشفاء ، بل ادعو الله وسله الشفاء ويكفيك ذلك ،

 ويمكنك أن تسعى للعلاج عند الأطباء ، ولكن الأحسن لك أن تستهدى الله تعالى إلى أى الأطباء تذهب ؟.


2- وسواس الموت والإنتحار


يمكن أن يكون الوسواس بالتخويف من الموت وأحواله ومنازله ، وهو مما يكثر فى زماننا 

  لينغص الشيطان على ابن آدم حياته ، فان كان الإنسان يكره الموت ويحب الحياة تعقد ،

  وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وتعب تعبا شديدا ، وإن استقبل هذه الوساوس بدون

 خوف ، وأعلمه أنه إن مات فإنه يلقى الله ، وأنه يحب لقاء الله كما يحب الحياة ، انهزم

 الشيطان وخنس ، وربما يواصل ويقول له ، إنك إن مت فإن الله لا يحبك ، لأن ذنوبك

كثيرة وهى كذا وكذا ، فعليه ألا يستسلم له وينهزم ، بل يقول له : ولكن الله تعالى تواب

 رحيم وأنا تبت إليه ، وعزمت على ألا أعصيه ، فإنه إن فعل ذلك غلب الشيطان ، وإلا

 غلبه الشيطان وتمكن منه ، والله تعالى لا يترك عباده للشيطان ،  بالذات إن كانت له سابقة خير.

 أما وسواس الإنتحار وقتل النفس والعياذ بالله تعالى ، فإنه خطير لأن الإنسان

 المحبط اليائس على شفا جرف هار ، يمكن أن يقتل نفسه فى أى لحظة ، وقتل النفس

 حرام قد توعد الله تعالى فاعله ، أما الآيات والأحاديث :

1  قال تعالى :

( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما  * ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه

 نارا وكان ذلك على الله يسيرا).

2  وقال صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه أبو هريرة رضى الله عنه فى صحيح البخارى ،

ومسلم من تردى من جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا

 ومن  تحسى سما فقتل نفسه فسمه فى يده يتحساه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها

 أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يجأ بها فى بطنه خالدا مخلدا فيها أبدا ).

3  وروي ثابت بن الضحاك ، وكان من أصحاب الشجرة ، إن رسول الله صلى الله عليه

 وسلم قال : ( من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال وليس على ابن آدم نذر فيما لا

 يملك ومن قتل نفسه بشيئ فى الدنيا عذب به يوم القيامة ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن

 قذف مؤمنا بكفرفهو كقتله ) رواه البخارى ، واللفظ له ، ورواه مسلم.

4  وروى جندب بن عبدالله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات

 فقال الله بادرنى عبدى بنفسه حرمت عليه الجنة ) البخارى برقم ٣٤٦٣.    






3 - وسواسه فى الصلاة والوضوء والطهارة


1  اعلم أن الشيطان  جاثم على صدر ابن آدم ،  يوسوس فى قلبه ، قال تعالى :

( قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى

 صدور الناس من الجنة والناس ) سورة الناس.

2   وقال صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه أنس رض الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه :

( الشيطان ملتقم قلب ابن آدم فإذا ذكر الله خنس وإذا نسى التقم قلبه ) والحديث ذكره

 المناوى فى الصغير برقم ٤٩٧٢ ورمز لحسنه ، وخرجه أبو نعيم ، والديلمى ، والحكيم.

3  وقال أيضا ، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :

( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ) 

3  وفى رواية عن صفية أم المؤمنين ، عند البخارى جزء ٣ صفحة ك٢٨٣ ومسلم جزء ٧ صفحة

 ١٠١ قال صلى الله تعالى عليه وسلم :

( إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ).

وأما الأحاديث عن وساوس الشيطان فى الصلاة والوضوء والطهارة :

 
1  فعن أبى ابن كعب ، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
( إن للوضوء شيطان يقال له

 ولهان فاتقوا وسواس الماء ) الترمذى .

 
2  وعن أبى سعيد الخدرى ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( الشيطان يأتى أحدكم

 وفى الصلاة فيأخذ بشعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع

 صوتًا أويجد ريحًا ) رواه أحمد فى مسنده.

 
3  وعنه أيضا ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :
( إذا صلى أحدكم فلم يدر

 زاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو قاعد فإذا أتاه الشيطان فقال إنك قد أحدثت فليقل فى

 نفسه كذبت إلا ما وجد ريحا بأنفه أو سمع صوتًا ) أخرجه أبو داود ، وأحمد.

 
4  وفى حديث ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم 

( يأتى أحدكم الشيطان فى الصلاة فينفخ فى مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث فإذا

 وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ) ابن حجر فى بلوغ المرام وغيره.


5  وعن عبد الله بن زيد قال : 

(شكى إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيئ فى الصلاة

 قال لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ) البخارى  ومسلم.


6  وعن أبى هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :

( إذا وجد أحدكم فى بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج منه شيئ أم لا فلا يخرج من المسجد

 حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا مسلم.

وقد ذكرت هذا المجموع من الأحاديث ، لأن كل رواية فيها زيادة نافعة، ولأن وسواس

 الطهارة والوضوء والصلاة من الكثرة ، ومن الخطورة بين الناس ، حتى أزيد ، ونسأل

 الله تعالى العافية ، والسلامة.

 4 - وسواس الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء


ولا يدع الشيطان ثغرًا على الدين ، أو نسمة على الإسلام ، إلا قام عليها ، لا يكل دونها ،

 فمن وساوسه وسواس النساء ، وبالذات بين الشباب والشابات ، للوقوع في الزنا ، وكذا ما

 يسميه الأولاد والبنات فى هذه الأيام بالحب ، ولا يريد إلا أن يدمر شباب المسلمين أما

 الأحاديث :

1 عن أبى موسى الأشعرى فيما رواه ابن حبان قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم :

( إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أضل اليوم مسلمًا ألبسته التاج قال فيخرج هذا

 فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول أوشك أن يتزوج ويجئ هذا فيقول لم أزل به حتى

 عق والديه فيقول يوشك أن يبرهما ويجئ هذا فيقول لم أزل به حتى أشرك فيقول أنت أنت

 ويجئ هذا فيقول لم أزل به حتى قتل فيقول أنت أنت فيلبسه التاج ) وفى رواية ( لم أزل

 به حتى زنى فيقول أنت أنت ويلبسه التاج ) رواه ابن حبان .


2  فالشيطان يريد أن تشيع الفاحشة فى المؤمنين ، بالحب والشهوات ، يقول الله تعالى :

( إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا علي الله ما تعلمون ) والفحشاء الزنا .

3  ولا مناص من عصيان الشيطان وإلا هلك الانسان ، قال صلى الله

 عليه وسلم فيما رواه سبرة بن الفاكه المخزومى الأسدى رضى الله عنه :

( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال تسلم

 وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة

 فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس

 الطِّول فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال تجاهد فهو جهد

 النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال

 رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فمن فعل ذلك كان حقًا على الله أن

 يدخله الجنة أو وقصته دابته كان حقًا على أن يدخله الجنة ) رواه

 النسائي ٣١٣٤

وينبغي أن يثق الإنسان بنفسه ، ويثق بالله عز وجل ، ويثق بمحبة الله

 تعالى له ، وبأنه على الإسلام وإن عصى الله تعالى بشرط التوبة ، وبأنه

 مؤمن وإن قصر فى بعض الأمر بشرط أن يتوب ، فعن أبى هريرة

 رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم (

والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون

 الله تعالى فيغفر لهم ) رواه مسلم.


الشفاء من الوسواس القهرى


أما الوسواس الذى لا تصاحبه أعراض مرضية : أو ألمًا فى الجسم ، أو

 سقمًا أو غير ذلك فإن شفاؤه بالعلم ، ومعرفة القرءان والسنة وذكر الله

 تعالى.

وأما  الذى تصاحبه أعراض مرضية : فوالله الذى لا إله غيره ، أقسم أنه

 حق ، وأن الله تعالى يشفيك ، فثق بالله ، وبأن الله تعالى يقدر على دفعه

 ، ولا تظن ،أن الأطباء فقط هم المنوطون به ، وتقول كما يقول البعض

 ، بأن المرض العضوى يعالج بالأطباء ، وأن المرض غير العضوى

 أدعو الله له ، فالله يشفى من كل شيئ ، ولا تعجب فالناس مذاهب شتى.

وأعيد قسمى بالله أن الله يشفيك بدعائك ، فالدعاء سبب كالدواء بل أشد ،

 إذ أن الداء والدواء بيد الله تعالى .واعلم بأن الله تعالى يقيض لك شيطانا

 إذ تركت القرءان وذكر الله.

  • يقول تعالى ; 

( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين وإنهم

 ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) .

  • وقال تعالى :

( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم

 القول فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ).

  • وذكر الله المقصود هو:

( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  • وأيضا :

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ

 قدير ).

  • وأيضًا :
( سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ).
تذكر امرأة أنها شفيت من وسواس الموت بالاستغفار الكثير، اضغط هذا الرابط لتعرف القصة وقصص أخرى :

وكذلك قراءة القرءان الكريم ، وقدره ساعة كل يوم ، وهى تعادل جزء ،

 من أجزائه الثلاثين ، و( ساعة تقرأها فتتعب ، ثلاثة وعشرين بها تسعد ). 

وأكرر قسمي أنه لعلاج كل أنواع الوسواس ، قم بالوضوء وصلاة ركعتين ، تقرأ فيهما  سورة ( يس) ، ولو أن تقرأها من المصحف وأنت فى صلاتك بقصد الشفاء وعمل اللازم ، فإذا شفاك الله تعالى وأردت الوقاية من الوسواس وكل شرور الشيطان ، فعليك بالمحافظة على السنة التى كان يحافظ عليها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهى قراءة سورة الإسراء والزمر كل ليلة.

وفى الخاتمة ؛ أسأل الله تعالى أن يشفينا وأن يعافينا  وأن يحفظنا من وساوس الشيطان ، ومكائده ،  والله تعالى من وراء القصد ، والحمد لله رب العالمين.

اقرأ هذا الخبر ... ( فتا ة أمريكية تهدد ببتر ساقيها بسبب الوسواس القهري )


اضغط على الرابط  (   موقع cairo live   ) 



عن الكاتب

الدعوة إلى الله

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الدعوة إلي الله // call to god