موقع الدعوة إلي الله // call to god موقع الدعوة إلي الله // call to god
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

نرحب بالأسئلة والآراء والإقتراحات

ليلة النصف من شعبان إحياءها ودعاءها

ليلة النصف من شعبان وفضل قيامها ودعاءها ومغفرة الله لعباده فيها ومشروعية صوم يومها والكلام عن صوم شهر شعبان وتحويل القبلة فى الخامس عشر من شعبان.  

محتويات المقال :

١ فضل ليلة النصف من شعبان 
٢ قيام ليلة الخامس عشر من شعبان والأعمال المستحبة فيها.
٣ هل يستجاب الدعاء فى ليلة النصف ؟
٤ دعاء ليلة النصف من شعبان. 
٥ هل يغفر الله لكل المسلمين أم لطائفة دون أخرى ؟
٦ مشروعية صوم شهر شعبان وفضل الصيام فيه.
٧ تحويل القبلة فى هذه الليلة المباركة

فضل ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان إحياءها ودعاءها  

1 فضل ليلة النصف من شعبان

 وعن فضل ليلة النصف وخيرها العظيم ،وما يعطاه المسلمون فى هذه الليلة المباركة ، روى عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يسح الله الخير فى أربع ليال سحًا وذكر منها ليلة النصف من شعبان ).

وفضل هذه الليلة عظيم ، ومن أسمائها ليلة التقدير والقسمة ، فعن عطاء بن يسار قال : ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، نسخ ملك الموت عليه السلام كل من يموت من شعبان إلى شعبان ، وإن الرجل ليظلم ويفجر وينكح النسوان ويغرس الأغراس ، وقد نسخ اسمه من الأحياء الى الأموات ، وما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها ) وترفع فيها أعمال العباد فى السنة كلها.

 ومن أسمائها أيضا ليلة الإجابة ، لما روي عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : ( خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء ، ليلة الجمعة ،  وأول ليلة من رجب  ، وليلة النصف من شعبان ، وليلتا العيدين ) أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه ، والبيهقى فى شعب الإيمان موقوفا ، وأخرجه الديلمى عن أبى أمامة مرفوعا. 

ومن أسماء هذه الليلة أيضا ، ليلة الشفاعة ، وليلة البراءة ، وليلة العتق من النار ، وليلة البركة ، وليلة التعظيم ، وليلة الغفران.

 



2 قيام ليلة الخامس عشر والأعمال المستحبة فيها

 وفضل العمل فيها معروف ، ويستحب فيها الصلاة ، وتلاوة القرءان الكريم ، والدعاء والإستغفار ، وسيد الإستغفار أن تقول ( اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت ، خلقتنى وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على ، وأبوء بذنبى فاغفر لى ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) ويستحب فيها طول القنوت ، وهو طول الصلاة والقراءة ، ويفضل تجهيز بعض الأدعية ، لك ولمن تريد قبل مجيء هذه الليلة ، وأكثر من الأدعية فإنها مجابة إن شاء الله.

ولعل البعض يسأل : هل أصوم يوم الرابع عشر من شعبان ؟ ثم أفطر ، ثم أبدأ فى قيام الليلة الخامسة عشرة ، أم ماذا أفعل ؟

والجواب : أن تبدأ فى قيام ليلة الخامس عشر من الشهر ، بداية من آذان المغرب وحتى فجر  يوم الخامس عشر ، وتنوى الصيام من الليل ، وتناول طعام السحور قبيل الفجر بنصف ساعة ، وتصوم يوم الخامس عشر ، فتكون بذلك قد قمت ليلها وصمت نهارها ، فعن على رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، فقوموا ليلها وصوموا يومها ، فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا من مسترزق فأرزقه ، ألا من مبتلى فأعافيه ، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر ) رواه ابن ماجه.

3 هل يستجاب الدعاء فى ليلة النصف من شعبان ؟

 والجواب : نعم يستجاب كل الدعاء ، ولو كان ألف دعوة أو أكثر ، ويستجاب لطالب الشفاء والعافية ، وزيادة الأرزاق ، وسائل الغنى ، وكل سؤال مجاب إن شاء الله تعالى.

 ففى حديث ابن ماجه السابق ، عن على رضى الله عنه قال نبيكم عليه السلام : ( فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا ، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا من مسترزق فأرزقه ، ألا من مبتلى فأعافيه ، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر )

4 دعاء ليلة النصف من شعبان

عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فصلى فأطال السجود ، حتى ظننت أنه قد قبض ، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك ، فرجعت فسمعته يقول فى سجوده ، أعوذ بعفوك من عقابك ،  وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك إليك لا أحصى ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، فلما رفع رأسه من السجود ، وفرغ من صلاته قال يا عائشة ، أو يا حميراء أظننت أن النبى صلى الله عليه وسلم قد خاس بك ، قلت : لا والله يا رسول الله ولكنى ظننت أنك قد قبضت ، لطول سجودك فقال أتدرى أى ليلة هذه ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال هذه ليلة النصف من شعبان ، إن الله عز وجل يطلع على عباده فى ليلة النصف من شعبان ، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ، ويؤخر أهل الحقد كما هم ) رواه البيهقى.

5 هل يغفر الله لكل الناس أم لطائفة دون أخرى ؟

والصحيح والله أعلم أن الله تعالى يغفر للمستغفرين من المؤمنين ، إلا لبعض الأصناف منها :

  • من أشرك بالله وهو مسلم

  • من كانت بينه وبين أحد شحناء ، وهى العداوة ومن فى قلبه بغضاء أو حقد ، أو ضغينة لأحد

  • قاطع رحم 

  • عاق لوالديه

  • مدمن خمر

  • من قتل نفسه

أما الأحاديث :
  1. فعن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه الطبرانى وابن حبان فى صحيحه.

  2. وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أتانى جبريل عليه السلام فقال : هذه ليلة النصف من شعبان ، ولله فيها عتقاء من النار ، بعدد شعر غنم بنى كلب ، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ، ولا إلى مشاحن ، ولا إلى قاطع رحم ، ولا إلى مسبل ، ولا إلى عاق لوالديه ، ولا إلى مدمن خمر ) رواه البيهقى.

  3. وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لعباده إلا اثنين ، مشاحن أو قاتل نفسه ) رواه أحمد.

  4. وعن أبى ثعلبة الخشنى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان ، يطلع الله عز وجل إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ، ويترك أهل الضغائن وأهل الحقد بحقدهم ) أخرجه الدارقطنى وابن أبى عاصم فى السنة.

  5. وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله ليطلع فى ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه ابن ماجه.

  6. وأخرج الدارقطنى وأحمد بسنديهما ، عن عائشة رضى الله عنها أن قالت : ( فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فخرجت فإذا هو بالبقيع ، رافعا رأسه إلى السماء ، فقال : أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ، قالت : قلت : ما ذاك بى يا رسول الله ، ولكن ظننت أنك أتيت بعض نسائك ، قال : إن الله عز وجل ينزل الى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بنى كلب ) وأخرجه ابن ماجه فى سننه ، وخرجه ابن حبان فى صحيحه ، لكن قال الترمذى ضعفه البخارى ، لكن تضعيف البخارى لا يقدح فى الحديث ، فقد صححه غيره.

6 مشروعية صوم شهر شعبان 

 كان النبى صلى الله عليه وسلم يحب أن يصوم شهر شعبان كله أو أكثره ، وهناك رواية فى شأن الصيام بعد أن ينتصف الشهر ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) وهو حديث ضعيف ، انظر هذا الفيديو للشيخ مصطفى العدوى :


 

 وعن الصيام فى شهر شعبان ، ذكر أسامة بن زيد رضى الله عنه قال : قلت : ( يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ، ما تصوم من شعبان ، قال ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال الى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم ) رواه النسائى

وعن عائشة رضى الله عنها ( أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله ، قالت : قلت : يا رسول الله أحب الشهور إليك أن تصومه شعبان ، قال إن الله يكتب فيه على كل نفس ميتة تلك السنة ، فأحب أن يأتينى أجلى وأنا صائم ) رواه أبو يعلى.

7 تحويل القبلة فى هذه الليلة المباركة

 فرح اليهود بتوجه المسلمون نحو بيت المقدس ، واتخاذها قبلة لهم لأنها كانت قبلتهم ، وقد كان النبى عليه الصلاة والسلام ، توجه إلى هذه القبلة ثمانية عشر شهرا ، وكان يصلى إليها أيضا وهو فى مكة لم يهاجر بعد.

وفى مكة كان إذا صلى واتجه نحو بيت المقدس ، تكون الكعبة بينه وبين المسجد الأقصى ، أى أنها قبلته أيضا ، ولكن لما هاجر إلى المدينة ، اختلف الأمر فحزن لذلك ، وبدأ يتطلع إلى السماء ويقلب وجهه ، راجيا من الله عز وجل أن يحوله إلى البيت الحرام ، وظل على ذلك فترة ، حتى أنزل الله تبارك وتعالى ( قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ) البقرة 144

وكان التحويل فى شهر شعبان ، ووجد اليهود بهذا التحول أن النبى عليه الصلاة والسلام قد خالفهم ، فشق عليهم ذلك وبدأوا يخوضون فى الحديث ، عن التحول إلى القبلة الجديدة ، تارة بقبيح الكلام وتارة بغيره ، حتى أنزل الله سبحانه ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ) البقرة 142

وهذا فيديو وثائقى عن تحويل القبلة :



وكان أمر تحويل القبلة اختبارا لكثير من الناس ، فمنهم من ارتد عن الإسلام ، ومنهم من تقول كلاما سيئا ، وكانت مسألة التوجه إلى بيت المقدس هذه المدة ، ثم التحول إلى بيت الله الحرام ، لينظر من يطع الرسول عليه الصلاة والسلام ويتابع ، ومن يخالف ويعص ، يقول الله تعالى ( وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ) البقرة 143 


عن الكاتب

الدعوة إلى الله

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الدعوة إلي الله // call to god