حقوق ذوي الأرحام فى القرءان الكريم

 

ما حقوق ذوى الأرحام فى القران الكريم؟

الأيات المذكورة في صلة الرحم والتحذير من قطعها

اعلم أن من قطع رحمه فقد أفسد في الأرض فكان عقابه من الله شديد يقول الله تعالى فى سورة محمد ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ). 

وأكد ربنا على أن قطع الرحم خسارة عظيمة في الدنيا والأخرة ففى سورة البقرة ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون ).

ووعد من يقطع رحمه باللعنة وسوء الدار وربما معناه النار في الأخرة والعياذ بالله ففي سورة الرعد ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك لهم اللعنه ولهم سوء الدار).

هل صلة الأرحام حق من حقوقهم

وقد سمى ربكم صلة الرحم حقا لذوى القربي يقول سبحانه فى سورة الإسراء ( وأت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ).

وفي سورة النساء يقول الله سبحانه ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان اللہ کان علیکم رقیبا ) وتقوى الله في هذا الأمر يعنى صلتها والاحسان اليها.

وأمر بالاحسان الى ذوى القربي فقال في سورة النساء (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجارذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا ا فخورا ).

بر الوالدين من صلة الرحم

واعلم أن صلة الوالدين بل وبرهما من أولى صلات الرحم ففي سورة الإسراء ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا *** اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لها أف ولا تنهرهما وقل لها قولا كريما * واخفص لها جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا * ربكم أعلم بما فى نفوسكم فانه كان للأوابين غفورا ).

وفي الحديث القدسي يحذر مولانا من قطيعة الرحم وأن من قطع رحمه قطعه الله تبارك وتعالى فعن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ( قال الله عز وجل : ( أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها إسما من اسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) رواه أبو داود والترمذى.

واعلم أن من قطعه الله بته فلا صلة اليه بدعاء أو غيره فقد ثبت في الحديث عن ثوہان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث متعلقات بالعرش الرحم تقول اللهم إني بك فلا أقطع والأمانة تقول اللهم إنى بك فلا أخان والنعمة تقول اللهم انى بك فلا أكفر ) رواه البزار.

صلة الرحم أفضل من درجة الصيام والصلاة

 والصدقة

ورغب رسولنا عليه من الله البر والسلام في وصل الأرحام وذكر أنه منأفضل الدرجات بل أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة فروي عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال: صلاح ذات البين فان فساد ذات البين هى الحالقة ) رواه أحمد وأبو داود والترمذى واللفظ له وقال حديث حسن صحيح وفي رواية قال نبينا عليه الصلاة والسلام ( لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ).

واعلم أن الله سبحانه وبحمده منع الرحمة عن قاطع الرحم أو عن قوم فيهم قاطع رحم أو قوم يجلس معهم قاطع رحم فقد روى الطبراى مختصرا أن النبي (ص) قال : ( إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم ).