موقع الدعوة إلي الله // call to god موقع الدعوة إلي الله // call to god
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

نرحب بالأسئلة والآراء والإقتراحات

غزوة بدر الكبري والتمكين للمسلمين

غزوة بدر الكبري وحرب بين رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وقريش وهى أول غزوة فى الإسلام وأول حرب مع المشركين من أهل مكة عند بئر بدروانتصار المسلمين على الكافرين وكانت في شهر رمضان المبارك

غزوة بدر الكبري والتمكين للمسلمين
غزوة بدر الكبري والتمكين للمسلمين


قبل غزوة بدر الكبرى

لقد كانت غزوة بدر بداية التمكين للنبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، وكانت سببا في زوال الظلم عن المسلمين ، وإنجازا لوعد الله تعالى بالنصر المبين ، وكانت إرهابا لأعداء الدين ، الذين كانوا يتربصون بهم الدوائر ، ويكيدون لهم شر المكائد ، ثم إنها كانت بداية لبناء الدولة الإسلامية ، إذ أنها ميزت بين الطرفين ، وأعلت صوت الحق ، وكلمة الحق.

لقد استغرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عامًا لتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وبعد هذه المرحلة تأكد من ترسيخ الشريعة الإسلامية في قلوب المسلمين، وقدرة الأنصار على حمايته هو وأصحابه عزم على الهجرة إليهم ، وفعلًا جاءه الأمر الرباني بالهجرة إلى المدينة وتأسيس قواعد الدولة الإسلامية ومن ثم خارج حدود الجزيرة العربية لنشر الإسلام.

    

توقيت غزوة بدر الكبرى


وقعت غزوة بدر الكبرى ، يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك ، للعام الثاني من الهجرة ، وكانت بين المسلمين وقبيلة قريش ومَن حالفها من الأعراب ، وحدثت الغزوة بالقرب من آبار بدرٍ الواقعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة .     

 

سبب الغزوة ومحاولة رد الأموال المسلوبة

ويعود سبب الغزوة إلي قيام قريش بالسيطرة على أموال المهاجرين ، كلها عند الهجرة إلي يثرب ، لكى يمنعوهم من الدخول فى الإسلام ، لذلك حاول النبى عليه الصلاة والسلام استرداد أموالهم ، من خلال التعرض لقوافل قريش التجارية ، التي تمر بالقرب من المدينة متجهة إلى الشام ، وفي أحد المرات علم النبى صلى الله عليه وسلم  بأن قافلة تجارية كبيرة ، تحمل أموالًا عظيمةً لقريش ، قادمةً من الشام باتجاه مكة ، ويحرسها ثلاثون رجلًا ويقودها أبو سفيان .

  

ماذا فعل النبى عليه الصلاة السلام بشأن العير؟

لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه العير تحمل أموال قريش ندب المسلمين إليها ، وقال : هذه عير قريش ، فيها أموالهم ، فاخرُجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها - فانتدب الناسُ ، فخف بعضُهم وثقل بعضُهم ، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يلقى حربا . 


رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب 


وكانت عاتكة بنت عبد المطلب قد رأت رؤيا ، أفزعتها قبل الغزوة بليال ، ذكر أبى محمد بن هشام صاحب السيرة النبوية قال : وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب رؤيا أفزعتها فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب

وقالت له :  يا أخى اكتم عنى فإنى أخاف أن يدخل على قومك منها شر فقال لها : وما رأيت ؟ قالت : رأيت راكبًا أقبل على بعير يركبه حتى وقف قريبًا ثم صرخ بأعلى صوته ألا اخرجوا إلى مصارعكم بالغدر بعد ثلاث ثم وقف على ظهر الكعبة فقال مثلها ثم على جبل أبى قبيس فقال مثلها ثم أخذ صخرة كبيرة فألقاها فتفتت فدخل كل بيت فى مكة منها فلقة .
 

ضمضم بن عمرو الغفارى ينذر أهل مكة 

وبعد ثلاث ليال من الرؤيا ، إذا بصوت قد أقبل بشر ونذير ، فمن هذا الصوت ؟ هو صوت ضمضم بن عَمرو الغفارى ، وهو يَصْرخ بِبَطْن الوادى واقفاً على بعيره ، قد جَدّع بعيره ، وحوّل رحله ، وشق قميصَه ، وهو يقول : يا معشر قريش اللطيمة  اللطيمة ، أموالكم مع أبى سفيان قد عرض لها محمد فى أصحابه ، لا أرى أن تُدر كوها ، الغَوْثَ الغوث !.


خروج أهل مكة للقاء النبى عليه الصلاة السلام

ولما استنفرهم ضمضم بن عمرو الغفارى ، واستنجد بهم ، خرجوا على الفور للقاء النبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه ، ولم يتخلف منهم أحد ، ومن لم يخرج لعذر انتدب من يخرج مكانه .

وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسّس الأخبار ، ويسأل من لقى من الركبان ، تخوفا على أمر الناس حتى أصاب خبراً من بعض الرُّكبان : أنّ محمداً قد استَنْفْر أصحابه لك ولعِيرك .

خرجت قريش بكامل عدتها وعتادها ووصل عددهم ألف مقاتل ، وعند وصولهم إلى منطقة الجحفة علموا بنجاة القافلة ، ولكنهم أصروا على لقاء المسلمين ، ظنًا منهم بأنهم سينتصرون وسيقضون على شوكتهم ، وفي هذه الأثناء كان جيش المسلمين قد وصل منطقة بدر ، وعلموا بنجاة القافلة وخروج جيش المشركين

    

بداية أحداث غزوة بدر الكبرى


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج للعير ولم يخرج للقتال ، أما وقد خرجت قريش لقتاله فلا مفر من القتال فما هى الأحداث ؟ :

  

مشورة النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه


استشار النبى عليه الصلاة والسلام أصحابه في القتال ، فتكلم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فأحسنوا ، وتكلم المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله امض لما أمرك الله ، فلن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، ثم تكلم الأنصار فقال سعد بن معاذ رضى الله عنه : يا رسول الله سر بنا حيث شئت فنحن معك ، فلو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك ، فاتفق المسلمون جميعًا على قتال المشركين .


مشورة الحباب بن المنذر رضى الله عنه


ولما رأى الحباب بن المنذر ، منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى اتخذه للقتال ، قال يا رسول الله أرأيت هذا المنزل !، أمنزل أنزلكه الله لا ينبغي أن نختلف عنه ، أم هى الرأى والحرب والمكيدة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هى الرأى والحرب والمكيدة ، فقال : فإنى أرى أن ننزل قريبًا من البئر ، فإذا كان القتال نشرب ونسقى دوابنا ولا يشربوا ، فيكون هذا أقوى لنا وأضعف لهم ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوله .

رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بعدم قتل رجال .

ومن عظمة الإسلام ، وكرم النبى صلى الله عليه وسلم وجميل خصاله ، أنه لا تُنْسى يدٌ لمحسن أحسن إلى المسلمين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عباس رضى الله عنهما : ( إنى قد عرفت أن رجالًا من بنى هاشم وغيرهم ، قد أخرجوا كرها ولا حاجة لهم بقتالنا : فمن لقى منكم أحدًا من بنى هاشم فلا يقتله ،

ومن لقى أبا البخترى بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله ، ومن لقى العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقتله ، فإنه إنما أخرج مستكرهًا .

وكان أبو البخترى بن هشام هو الذى أكف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، وكان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيئًا يكرهه .


أحداث المعركة واستبسال المسلمين

اتفق الجميع على القتال فإما شهادةٌ في سبيل الله أو النصر في المعركة ، واستبسل المسلمون في المعركة وقاتلوا قتالًا شديدا ،
وبدأت المعركة بالمبارزة ، وكان أول قتيل من المسلمين مولى لعمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وألح في دعاءه ، ومعه أبو بكرٍ يقول له يا رسول الله بعض مناشدتك ربك ، فإن الله منجزٌ لك ما وعدك ، وأغفى نبى الله عليه السلام إغفاءة ، فرأى سيدنا جبريل عليه السلام آخذ بعنان فرسه للقتال ، فعلم أنه نصر الله عز وجل .

غزوة بدر أول مواجهة بين المؤمنين وجحافل الشرك


وغزوة بدر الكبرى هي أول غزوة قام بها المسلمون ضد المشركين ، لذلك فإنها كانت الفيصل الذي حدد معالم الدولة الجديدة ، وأصبحت حديث القريب والبعيد ، وعظمت شوكة المسلمين ، وأصبحوا يهابهم الكبير قبل الصغير ، وازدادت أعداد المقبلين على الإسلام ، بعد هذه الغزوة فكانت فتحا بعد فتح، وللمزيد من المعلومات اقرأ عن غزوة بدر الكبرى من خلال كتاب : غزوة بدر الكبرى كأنك تراها د : منصور الخالدى اضغط هنا👈 (  غزوة بدر الكبرى كأنك تراها  


انتصار النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه

استبسل المسلمون في المعركة وقاتلوا قتالًا شديدا، وقد انتهت هذه الغزوة بانتصار المسلمين على قريش وتم قتل صناديد الكفر كعمرو بن هشام وغيره ولقد قال الله تعالي عنها : 

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (آل عمران:123).

نصرهم الله تعالي على عدوهم بصدقهم مع الله تعالي ، وبفضل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم.

                  



تأملات في غزوة بدر الكبرى


لقد عكف علماء الدين على دراسة أسباب غزوة بدر الكبرى ، ونتائجها وأسباب الانتصار وسلوك الرسول القائد في المعركة ، واستنتجوا مجموعة من الدروس والفوائد ، التي ركز عليها القرءان في المعركة ، ومنها ( تطبيق مبدأ الشورى ) ، فعلى الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، ويوحى إليه من الله عز وجل بأمر القتال من عدمه ، إلا أنه استشار أصحابه في لقاء قريش ، تطبيقا لمبدأ الشورى ، فالقائد والمقاتل سواء ، فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يشارك بالقتال مثل الجنود ، وكان سبب النصر في هذه الغزوة الإيمان بأن النصر من عند الله -عز وجل ، والدعاء الذي يقود إلى النصر.

 

الدروس المستفادة من الغزوة

 

وتجلت عدة دروس مهمة في هذه الغزوة ، من أهمها الإخلاص لله عز وجل ، والصدق ووفاء الوعد ، الذي وعده الأنصار للرسول صلي الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية ، والطاعة للنبي صلي الله عليه وسلم ، والثقة بموعود الله تعالي.

عن الكاتب

الدعوة إلى الله

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع الدعوة إلي الله // call to god