فضل ليلة القدر عظيم ، وقيامها مستحب ، وهى في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ، وهى ليلة خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها ، ويستجاب دعاءها ، ويغفر لمن سأل المغفرة .
 |
| ليلة القدر فضلها وقيامها وحديث عن العشر الأواخر |
فضل ليلة القدر وثوابها العظيم
معنى القدر : هو الشرف والمنزلة وهى ليلة ينتظرها المسلمون في كل عام وهى ليلة البركة والمغفرة والأجور العظيمة وليلة العتق من النار.
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ) رواه النسائى والبيهقى ، ويوجد بالموقع مقال عن الصوم وفوائده ، اضغط هنا 👈 ( الصوم وفوائده وأحكامه )
الآيات التي تذكر ليلة القدر
قال الله عز وجل عن ليلة القدر ( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هى حتى مطلع الفجر ) سورة القدر .
وقال عز وجل في سورة الدخان ( حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرًا من عندنا إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم * رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * لا إله إله إلا هو يحيى ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ) سورة الدخان.
والذى أنزل في هذه الليلة المباركة من شهر رمضان هو القرآن الكريم أنزل إلى السماء الدنيا إلى بيت العزة ثم أنزله جبريل عليه السلام على النبى صلى الله عليه وسلم مفرقًا على حسب المواقف والأحداث في ثلاث وعشرين سنة.
والليلة المباركة هى ليلة القدر ، و ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) أى يعطى كل سائل سؤله ، لا يرد أمرًا قط مهما كان ، وهى ليلة رحمة يرسل ربنا تبارك وتعالى الملائكة من كل أمر ، من أول الليلة عند آذان المغرب ، وحتى انقضاء صلاة الفجر ، فإذا صلى المسلمون الفجر صعدوا إلى ربهم تبارك وتعالى ، ومن علاماتها أن تكون الشمس في صبيحتها ، بيضاء لا شعاع لها يراها المسلمون ،وليلة القدر ليلة رحمة ، وليلة مغفرة ، يغفر الله عز وجل للسائلين فيها ما تقدم من ذنوبهم .
قيام ليلة القدر بالصلاة وتلاوة القرآن
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجه.
نزول الملائكة في هذه الليلة المباركة
وفي حديث بن عباس رضى الله عنهما الطويل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وإذا كانت ليلة القدر يأمر الله عز وجل جبرائيل عليه السلام فيهبط في كبكبة من الملائكة ومعهم لواء أخضر فيركزوا اللواء على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة فينشرهما في تلك الليلة فيجاوز المشرق إلى المغرب فيحث جبرائيل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصلٍ وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر ينادى جبرائيل عليه السلام معاشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرائيل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه وسلم فيقول نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم إلا أربعة فقلنا يا رسول الله من هم فقال رجل مدمن خمر وعاق لوالديه وقاطع رحم ومشاحن قلنا يا رسول الله ما المشاحن قال هو المصارم ) رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب والبيهقى واللفظ له
وقت ليلة القدر من الأحاديث
الثابت أن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان أى في ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين .
وقد وردت أحاديث في ذلك منها :
- عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) متفق عليه .
- وعنها رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخارى
وهناك تفصيل في فضل ليلة القدر ، وأنها خير من ليلة النصف من شعبان ، اضغط هنا 👈 ( ليلة النصف من شعبان )
الدعاء المأثور في ليلة القدر
كل الدعاء مستحب في ليلة القدر ولكن أهم دعوة أن نقول ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ).
روى عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : ( قلت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولى : اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عنى ) رواه الترمذى وقال : حديث حسن صحيح
وهذا فيديو للشيخ الدكتور عمر عبد الكافى عن ليلة القدر وفضلها ووقتها وعلاماتها :
العشر الأواخر والاجتهاد فيها
كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل بالصلاة وتلاوة القرآن والدعاء وذكر الله عز وجل وكان يعتزل نساءه يعنى الجماع والاستمتاع بهن .
ومن الأحاديث :
- عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر والأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر ) متفق عليه.
- وعنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم.
الاعتكاف في العشر الأواخر
والإعتكاف هو البقاء في المسجد للعبادة وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله عز وجل طوال العشر الأواخر وتكون بالدخول إلى المسجد ابتداءً من ليلة الواحد والعشرين قبل المغرب مباشرة وحتى ثبوت رؤية هلال عيد الفطر فيخرج عندها المعتكف.
ويمكن أن يكون الإعتكاف ليوم أو أيام من هذه العشر وينوى الاعتكاف ويدخل قبل المغرب ويخرج بعد المغرب من اليوم التالى .
ويجوز خروج المسلم المعتكف من المسجد للضرورة فقط كزيارة مريض أو جنازة ونحو ذلك والعودة سريعًا .
ومن الأحاديث:
- عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان ) متفق عليه.
- وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى ثم اعتكف أزواجه من بعده ) متفق عليه.
- وعن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ( كان النبى صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين يومًا ) رواه البخارى .
- للمزيد عن ليلة القدر اقرأ كتاب د : عبد البارى محمد داود اضغط هنا👈 ( ليلة القدر )
- للمزيد أيضا في ويكيبيديا عن ليلة القدر اضغط هنا👈 ( ليلة القدر )
- للمزيد أيضا استمع لحديث د : عبد العظيم بدوى عن ليلة القدر اضغط هنا👈 ( ليلة القدر )
نرحب بالأسئلة والآراء والإقتراحات